وزارة الخارجية الكويتية: دعوات تفجير الأقصى عنصرية وتحريض على العنف

أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة دولة الكويت واستنكارها الشديدين للدعوات العنصرية والتحريضية التي أطلقتها منظمات استيطانية إسرائيلية متطرفة، والتي تدعو إلى تفجير المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، ووصفت هذه الدعوات بأنها انتهاك صارخ للمقدسات الإسلامية ولمشاعر المسلمين حول العالم.

وحذّرت الوزارة في بيان لها، اليوم الاثنين، مجددًا من خطورة هذه التصريحات التحريضية، التي تتزامن مع تصعيد الاقتحامات والانتهاكات في المسجد الأقصى، والتي تجري تحت حماية قوات الجيش الإسرائيلي، معتبرة أن هذه التطورات تنذر بتدهور خطير وتصعيد غير مسبوق في الأراضي الفلسطينية، لا سيما مع استمرار العدوان على قطاع غزة.

دعوة لتحرك دولي عاجل

أكدت دولة الكويت رفضها التام للإجراءات الإسرائيلية الأحادية، بما في ذلك التعدي على الوضع القانوني والتاريخي للقدس ومقدساتها، مطالبة المجتمع الدولي بتحرك عاجل لحماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، ووقف الانتهاكات بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية.

جددت وزارة الخارجية تأكيد موقف الكويت الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية، مشددة على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ودعمه في نضاله من أجل إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

تصاعد الاستفزازات الإسرائيلية

تزايدت في الآونة الأخيرة التحركات الاستيطانية والتصريحات المتطرفة من قبل جماعات إسرائيلية متطرفة تطالب بـ"هدم الأقصى وبناء الهيكل"، وهي دعوات تُقابل برفض واسع من الدول الإسلامية والمجتمع الدولي، لما تمثله من انتهاك للمواثيق الدولية واستفزاز لمشاعر المسلمين.

وتأتي هذه الدعوات ضمن سياق الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وسط توترات متزايدة في الأراضي الفلسطينية، واستمرار العمليات العسكرية على قطاع غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023 والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 51 ألف شخص وإصابة أكثر من 116 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.